-A +A
علي فقندش - جدة
يواصل المخرج السعودي عبدالله باجسير مدير عام أوربت في القاهرة توثيقه للحياة الفنية في النصف الأول من القرن العشرين في العالم العربي. وكان باجسير قد أبرز أنشطة العمالقة في عالم الموسيقى والغناء في برنامجه “الصهبجية” على قنوات أوربت وقد أقام أمسية استضاف فيها الفنان المطرب محمد ثروت أحد الأبناء الشرعيين للفن الغنائي الأصيل.. في صالونه في جدة واحتفى بالموسيقار العميد طارق عبدالحكيم بعد تجاوزه الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا وأدخلته العناية المركزة كذلك كان ضيوف هذا المساء المضمخ بالفن والإعلام الموسيقار محمد شفيق والمطرب المحتجب عمر الطيب وقال باجسير: إنني والزميل المؤرخ والباحث المصري وجدي الحكيم بدأنا جولات عمل جديدة تعتبر توثيقا لمسيرة وحياة كبار المبدعين بدءا من مصر فنحن الآن بصدد توثيق حياة سيدة الغناء العربي أم كلثوم وبصدد تصوير البيت الذي ولدت فيه في “طماي الزهايرة” ومكان دراستها والأمكنة التي شهدت لقاءاتها الأولى مع الشيخ أبو العلا محمد الذي أخذها إلى خطوات وأجواء عالم الفن الأول في طريقها للقاهرة.. وبعد ذلك سنكون أمام تاريخ موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ثم رياض السنباطي وصولا إلى فيروز وغيرهما بعد أن أكتفينا في البدء بتقديم هؤلاء المبدعين من خلال إبداعاتهم وعطاءاتهم في برنامج “الصهبجية” والآن نحن بصدد توثيق حياتهم.
ويسأله ضيفه النجم محمد ثروت “لكنكم قدمتم ما يشبه هذا البحث لعدد من كبار النجوم على هذا المنحى كانت منهم وردة الجزائرية”..

يقاطع باجسير: نعم ولكن هذا لم يكن توثيقا كما هو الحال الآن فوردة نجمة كبيرة وكان الحوار الذي أجراه معها وجدي الحكيم في باريس وفي البيت الذي ولدت فيه ومطعم والدها الذي كانت تغني فيه وهي يافعة “عمل جميل” وبحجم وردة الجزائرية. لكننا اليوم نبحث عن ذاكرة الفن العربي وتوثيقه مثل أم كلثوم والسنباطي وعبدالوهاب وزكريا أحمد وهو نهج كبير لأسماء عظيمة ولم يقدم على هذه الخطوة أي أحد من قبل رغم عظم ماتم تقديمه إنتاجيا منذ بداية عهد الفضائيات.
بدروه عرج الموسيقار محمد شفيق إلى منحى خاص في حياة محمد ثروت بعد أن تعرض ابنه أحمد لمحاولة قتل نجا منها بأعجوبة فقال محمد ثروت: كانت العملية مؤامرة لمقتله بينما هو عائد إلى المنزل في منطقة عرابي ما بعد مطار القاهرة إذ قطع عليه الطريق أربعة من المجرمين الخطرين دون معرفتنا سببا لذلك وانهالوا عليه ضربا مع حمل أحدهم “ساطورا” وقام أحمد يومها بدور بطولي إذ استطاع الانفلات من أربعة مجرمين أغبياء فالمجرم دوما غبي وجبان وهو نفس الدور الغبي والجبان الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة.
من ناحيته وجه الفنان عمر الطيب حديثه إلى محمد شفيق الذي استطعم البقاء طويلا في القاهرة حتى في غير أوقات العمل وتنفيذ جديده وسأله هل هي خطوة جديدة للبقاء طويلا هناك كإقامة دائمة فقال شفيق: لست غريبا عن مصر فحياتي طويلة فيها منذ أيام الدراسة الموسيقية وتدربي على أيدي كبار الموسيقيين هناك فلقد قضيت أجمل أيام حياتي فيها وعندما أسافر اليوم إلى هناك غالبا ما أبقى نحو الشهر وأكثر أما بالنسبة للإقامة الدائمة فقلت غير مرة إنها إن شاء الله ستكون في المدينة المنورة.